باب: الحث
على الذكر والطاعة في أيام العشر وأيام التشريق
الحث على
الذكر والطاعة في أيام العشر
عَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ
الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبَّ إلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هَذِهِ
الأَْيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ
الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ مِنْ
ذَلِكَ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ مُسْلِمًا وَالنَّسَائِيُّ.
قوله رحمه الله: «باب: الحث على الذكر
والطاعة»، الحث على الذكر والطاعة بأنواعها.
«في أيام العشر»، يعني: عشر ذي الحجة،
قال تعالى: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ﴾ [الحج: 28]، وهي عشر ذي الحجة،
هي الأيام المعلومات.
وذكر الله يشمل جميع
أنواع العبادات؛ من تكبير وتهليل وصيام، هذه الأيام، وأما الأيام المعدودات: ﴿وَيَذۡكُرُواْ
ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ﴾ [البقرة: 203]، فهي أيام التشريق،
وهي كذلك أيام ذكر الله بالتكبير.
قوله رحمه الله: «قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبَّ إلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هَذِهِ الأَْيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد