×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

باب: الحث على الذكر والطاعة في أيام العشر وأيام التشريق

الحث على الذكر والطاعة في أيام العشر

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبَّ إلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هَذِهِ الأَْيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ» ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ مُسْلِمًا وَالنَّسَائِيُّ.

 

  قوله رحمه الله: «باب: الحث على الذكر والطاعة»، الحث على الذكر والطاعة بأنواعها.

«في أيام العشر»، يعني: عشر ذي الحجة، قال تعالى: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ [الحج: 28]، وهي عشر ذي الحجة، هي الأيام المعلومات.

وذكر الله يشمل جميع أنواع العبادات؛ من تكبير وتهليل وصيام، هذه الأيام، وأما الأيام المعدودات: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ [البقرة: 203]، فهي أيام التشريق، وهي كذلك أيام ذكر الله بالتكبير.

قوله رحمه الله: «قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبَّ إلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هَذِهِ الأَْيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (969).