وَعَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا
مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَلاَ أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ
الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَْيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ
مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
اللَّهِ وَلاَ
الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ
بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ»»، وهذا فيه فضل العمل بجميع أنواعه في أيام العشر؛ من
صيام، وذكر لله عز وجل، وقيام هذه الليالي، قيام لياليها، كله ذكره لله سبحانه
وتعالى، وأنه أفضل الأعمال العمل في هذه الأيام - يعني: الأعمال التطوعية، حتى إنه
أفضل من الجهاد في سبيل الله، مع فضل الجهاد في سبيل الله، العمل في هذه الأيام
أفضل من الجهاد في سبيل الله، إلا من استشهد في سبيل الله، فالشهادة أفضل.
فهذا: يحث على العمل في
أيام عشر ذي الحجة، وأنه أحب إلى الله عز وجل، يعني: أن الله يحب هذا العمل، ويثيب
عليه أفضل الثواب.
الذكر عام، ويشمل الذكر باللسان، ويشمل الذكر بالفعل والعمل ونص في هذا الحديث على التكبير والتهليل في أيام عشر ذي الحجة.
([1])أخرجه: أحمد رقم (5446).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد