وَعَنْ نُبَيْشَةَ
الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشَرْبٍ، وَذِكْرِ اللَّهِ عز وجل » ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.
قوله رحمه الله:
«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ
أَكْلٍ وَشَرْبٍ، وَذِكْرِ اللَّهِ عز وجل »» هذا ما يختص بأيام التشريق.
قال صلى الله عليه
وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشَرْبٍ، وَذِكْرِ اللَّهِ عز
وجل ». وأيام التشريق هي: اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، هذه
أيام التشريق، سميت بذلك؛ لأنهم يشرقون فيها اللحوم، يعني: ينشرونها في الشمس في
منى، يشرقون فيها اللحوم، لحوم الهدى ينشرونها في الشمس لتجف، فسميت أيام التشريق.
وذكر الله في هذه
الأيام يشمل الذكر القولي بالتكبير، ويشمل الذكر العملي ورمي الجمار، ويشمل المبيت
في منى للحجاج، كل هذا يدخل في ذكر الله عز وجل في أيام التشريق.
وكذلك ذبح الهدي في هذه الأيام هدي التمتع، وهدي القران في هذه الأيام، وهي أيام عيد يحرم الصوم فيها، يحرم صومها؛ لأنها أيام عيد، إلا لمن لم يجد الهدي، قال ابن عمر رضي الله عنهما: «لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ، إِلاَّ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ» ([2])، فمن لم يجد الهدي، فالله جل وعلا يقول: ﴿فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ﴾ [البقرة: 196]، فإذا لم يتيسر له صيامها قبل العيد، فإنه يصومها في أيام
([1])أخرجه:
مسلم رقم (1141).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد