قَالَ
الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وَيَذۡكُرُواْ
ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ﴾ [الحج: 28] أَيْام
الْعَشْرِ، وَالأَْيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ: أَيْام التَّشْرِيقِ. قَالَ: وَكَانَ
ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ
الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ
يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ
وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَْسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا ([1]).
التشريق هذه الثلاثة: الحادي عشر، والثاني عشر،
والثالث عشر، وأما في غير ذلك، فيحرم صيامها؛ لأنها أيام أكل وشرب - يعني: فلا
تصام - وذكر لله بأنواع العبادات.
قوله رحمه الله:
«قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وَيَذۡكُرُواْ
ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ﴾ [الحج: 28] أَيْام الْعَشْرِ،
وَالأَْيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ: أَيْام التَّشْرِيقِ»، ابن عباس رضي الله عنهما
فسر هذه الأيام المعلومات أنها أيام العشر، وأما الأيام المعدودات، فهي أيام
التشريق: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر هكذا رواه البخاري عن ابن عباس رضي
الله عنهما.
قوله رحمه الله: «قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَْسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا»، والتكبير في أيام التشريق يكون للحجاج ولغيرهم.
([1])أخرجه: البخاري (2/ 20) تعليقا، ووصله ابن حجر في تغليق التعليق (2/377).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد