×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ [الحج: 28] أَيْام الْعَشْرِ، وَالأَْيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ: أَيْام التَّشْرِيقِ. قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَْسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا ([1]).

 

 التشريق هذه الثلاثة: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، وأما في غير ذلك، فيحرم صيامها؛ لأنها أيام أكل وشرب - يعني: فلا تصام - وذكر لله بأنواع العبادات.

قوله رحمه الله: «قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ [الحج: 28] أَيْام الْعَشْرِ، وَالأَْيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ: أَيْام التَّشْرِيقِ»، ابن عباس رضي الله عنهما فسر هذه الأيام المعلومات أنها أيام العشر، وأما الأيام المعدودات، فهي أيام التشريق: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر هكذا رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.

قوله رحمه الله: «قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَْسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا»، والتكبير في أيام التشريق يكون للحجاج ولغيرهم.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري (2/ 20) تعليقا، ووصله ابن حجر في تغليق التعليق (2/377).