×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

باب: من تجب عليه ومن لا تجب

قوله رحمه الله: «باب: من تجب عليه ومن لا تجب»، عرفنا إذًا الوعيد الشديد على من ترك صلاة الجمعة من غير عذر، وأنه إذا تكرر ذلك منه إلى ثلاث جمع، فإنه يختم على قلبه، وهذه عقوبة شديدة، نسأل الله العافية!

بقي أن نعرف من تجب عليه الجمعة، أو من يعذر بترك صلاة الجمعة.

قوله رحمه الله: «باب: من تجب عليه ومن لا تجب»، من تجب عليه الجمعة، ومن لا تجب عليه من أصحاب الأعذار.

قوله رحمه الله: «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ»»، على من تجب الجمعة؟ تجب على من سمع النداء لها؛ قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ [الجمعة: 9]، فأوجب السعي -يعني: الذهاب إلى صلاة الجمعة-، إذا أذن الأذان الذي عند جلوس الإمام على المنبر، الأذان الأخير، هذا هو الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلما اتسعت المدينة، وكثر الصحابة في عهد عثمان رضي الله عنه، وتباعدت أماكنهم، انشغلوا بزراعتهم، في بيعهم وشرائهم، فإنه أمر بالأذان الأول في يوم الجمعة؛ من أجل أن يستعد الناس للذهاب لصلاة الجمعة.


الشرح