وَعَنْ عَائِشَةَ
وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم: «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم بَعْدَ مَوْتِهِ» ([1]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ: «قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ
بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ ، حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ عَلَى
وَجْهِهِ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .
كذلك النبي صلى الله
عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهو ميت.
وبكى صلى الله عليه
وسلم، فدل على أن البكاء على الميت لا يؤاخذ عليه؛ لأنه رحمة، ودل على مشروعية
تقبيل الميت.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد