وَعَنْ أَبِي
مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: مَرَّتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
جِنَازَةٌ تَمْخَضُ مَخْضَ الزِّقِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«عَلَيْكُمْ الْقَصْدَ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
وَعَنْ أَبِي
بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَإِنَّا لَنَكَادُ نَرْمُلُ بِالْجِنَازَةِ رَمَلاً» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ .
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: مَرَّتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم جِنَازَةٌ تَمْخَضُ مَخْضَ الزِّقِّ»، يسرعون بها، «تَمْخَضُ»:
يسرعون بها، حتى إن الجنازة يحصل عندها ارتجاج.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: مَرَّتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم جِنَازَةٌ تَمْخَضُ مَخْضَ الزِّقِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ الْقَصْدَ»»، يعني: القصد في المشي؛ لا إسراع شديد، ولا
تباطؤ، القصد: التوسط ىعني.
«وَإِنَّا لَنَكَادُ
نَرْمُلُ بِالْجِنَازَةِ رَمَلاً»: الرمل هو الإسراع مع تقارب الخطى.
فدل: على الإسراع بالجنازة، لا يتباطأ بها؛ لأنه إما خير تقدم إليه - إن كانت صالحة -، ولا تحبس عنه، وإن كانت غير ذلك، يسلم الذين يحملونها من إثمها؛ «شَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» ([3]).
([1])أخرجه: أحمد رقم (19640).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد