وَعَنْ مَحْمُودِ
بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعٍ قَالَ: «أَسْرَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
تَقَطَّعَتْ نِعَالُنَا يَوْمَ مَاتَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ» ([1]). أَخْرَجَهُ
الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ .
وهذا يؤكد ما سبق: من طلب الإسراع في
الجنازة، الإسراع في تجهيزها والإسراع في حملها، والإسراع في دفنها، ولا يتباطأ،
ويتأخر في الجنازة، إلا إذا دعا الأمر إلى تأخيرها؛ أن يتثبت من كونها ماتت؛ لأنه
قد يصيبها فجأة إغماء، إذا اشتبه، فيتأكد منها، أو كانت الجنازة تأخرت لأجل فحصها
من ناحية أمنية، لا بأس بذلك.
***
([1])أخرجه: البخاري في التاريخ الكبير رقم (1762).
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد