وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه قَالَ: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ،
قَالَ: فَحَسِرَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ ، فَقُلْنَا: لِمَ
صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لأَِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
كذلك مما يستحب عند
نزول المطر: أن يكشف شيئًا من بدنه كرأسه، شيئًا من بدنه حتى يصيبه المطر؛ كما كان
النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
كان يكشف صلى الله
عليه وسلم شيئًا من لباسه حتى يصيب المطر جسمه مباشرة؛ تبركًا به، تبركًا بالمطر،
فسئل عن ذلك، فقال: «لأَِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، أي: أنه نازل من
الله - سبحانه -، فالله هو الذي أوجده وأنزله، فهو ماء مبارك؛ ﴿وَنَزَّلۡنَا
مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّٰتٖ وَحَبَّ
ٱلۡحَصِيدِ﴾ [ق: 9].
فالمطر حين نزوله
مبارك، يتبرك به، ويصيب البدن، هذه سنة، هذه من السنن أنه يخرج إلى المطر، فىتركه
يصيب شيئًا من بدنه؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم. يفعل ذلك مع قوله: «اللَّهُمَّ
صَيِّبًا نَافِعًا» ([2]).
هذا فيه: طلب الاستصحاء إذا زادت الأمطار، وخيف منها الضرر، فإن الإمام يدعو في خطبة الجمعة بالاستصحاء وإقلاع المطر؛ دفعا للضرر عنهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد