×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ قَائِمًا، فَمَنْ قَاْل: أنَّهُ يَخْطُبُ جَالِسًا فَقَدْ كَذَبَ، فَقَدْ وَاَللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَيْ صَلاَةٍ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

وَعَنْ الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ الْكُلَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمْتُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، فَلَبِثْنَا عِنْدَهُ أَيَّامًا شَهِدْنَا فِيهَا الْجُمُعَةَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَكِّئًا عَلَى قَوْسٍ، - أَوْ قَالَ عَلَى عَصَا -،

 

  قوله رحمه الله: «وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ قَائِمًا، فَمَنْ قَال: أنَّهُ يَخْطُبُ جَالِسًا فَقَدْ كَذَبَ»»، لم يخطب صلى الله عليه وسلم جالسًا الجمعة، أما أنه يخطب جالسًا للموعظة أو لتذكير أصحابه في غير الجمعة، نعم، كان يجلس صلى الله عليه وسلم.

قوله: «فَقَدْ وَاَللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَيْ صَلاَةٍ»، أي: صلاة الجمعة ألفين؟ لم يصلِّ النبي صلى الله عليه وسلم ألفي صلاة جمعة، ولكن الصلوات الخمس أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة والصلوات الخمس.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ الْكُلَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمْتُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، فَلَبِثْنَا عِنْدَهُ أَيَّامًا شَهِدْنَا فِيهَا الْجُمُعَةَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَكِّئًا عَلَى قَوْسٍ، أَوْ قَالَ عَلَى عَصَا»، هذا فيه أن من آداب الخطبة: أن يعتمد الخطيب على عصا، أو قوس،


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (862).