×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ حِينَ قُتِلَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلاَّ النَّسَائِيّ.

 

-تركة الميت-، وهذا ظلم للورثة، فلا يجوز هذا، فيجب التنبه لمثل هذا الأمر.

قوله رحمه الله: «باب: صنع الطعام لأهل الميت وكراهته منهم للناس»، كراهة صنعة أهل الميت الطعام للناس الذين يجتمعون، كراهة تحريم لىست كراهة تنزيه.

«قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ»»، هذا هو السنة: النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأهله لأهل بيت الرسول: «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ»؛ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ» والتعليل: «فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ»، وهو المصيبة.

فلا يجتمع عليهم مصيبتان: مصيبة الموت، ومصيبة صنعة الطعام والتكلف، واستقبال المعزين، والفرش، وغير ذلك، كل هذا لا أصل له، وهو خلاف السنة.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3132)، والترمذي رقم (998)، وابن ماجه رقم (1610)، وأحمد رقم (1751).