وَعَنْ جَرِيرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ الاِجْتِمَاعَ إلَى
أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنْ النِّيَاحَةِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ عَقْرَ فِي
الإِْسْلاَمِ» ([2]).
«كُنَّا»، يعني: أصحاب
الرسول صلى الله عليه وسلم يعدون صنعة الطعام من أهل الميت للناس والاجتماع إليهم
من النياحة، والنياحة من أمور الجاهلية محرمة.
فدل: على تحريم ذلك،
على تحريم الاجتماع بمناسبة موت الميت ثلاثة أيام، وخيام تنصب، ويكلفون أهل الميت
يحضرون لهم الطعام والشراب، والاستقبال، والفرش، كل هذا حرام من النياحة، والنياحة
محرمة.
عبد الرزاق الصنعاني
رحمه الله يفسر قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَقْرَ فِي الإِْسْلاَمِ»؛
لأنهم كانوا في الجاهلية يعقرون البقر والإبل عند قبر الميت، يعقرونها حتى
لايذكرها ذكاة، يعقرونها؛ يقطعون قوائمها، وهي حية، هذا هو العقر.
«لاَ عَقْرَ فِي الإِْسْلاَمِ»، يعني: لا يجوز هذا في الإسلام، وإن كان أهل الجاهلية يفعلونه، فقد أمرنا بترك ما عليه أهل الجاهلية من هذا ومن غيره، وكل ما ينسب إلى الجاهلية، فإنه ممنوع، ويحرم على أهل الإسلام.
([1])أخرجه: أحمد رقم (6905).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد