تسليم
الإمام إذا رقي المنبر والتأذين
عَنْ جَابِرٍ رضي
الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ
سَلَّمَ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ، وَفِي إسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ.
وَهُوَ
لِلأَْثْرَمِ فِي سُنَنِهِ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مُرْسَلا.
ما يقول وتدبر ما يقول، أما إذا كانوا غير
مستقبلين له، فإنهم ينشغلون عنه.
قوله رحمه الله:
«وَفِي إسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ»، ابن لَهِيعَةَ: هذا اختلط في آخر حياته بسبب أن
مكتبته احترقت، فاختلطت عليه الأحاديث، فإذا صار في السند، فالسند فيه مقال، ابن
لهيعة تكلم فيه؛ لأنه اختلط في آخر حياته بسبب احتراق مكتبته، فهم يضعفون روايته،
وبعضهم يقويها.
قوله رحمه الله:
«وَهُوَ لِلأَْثْرَمِ فِي سُنَنِهِ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم مُرْسَلاً»، الأثرم: من تلاميذ الإمام أحمد، له سنن وله كتاب:
أحاديث اسمه السنن، سنن الأثرم.
والحديث مرسل؛ لأن الشعبي تابعي، فإذا روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر الصحابي، صار الحديث مرسلاً.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1109).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد