العيد؛ لأنهم قبل ذلك كانوا مشغولين بالتلبية،
ويستمر إلى آخر أيام التشريق، قال جل وعلا: ﴿وَٱذۡكُرُواْ
ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ﴾ [البقرة: 203]، يعني: أيام
التشريق، وذكر الله يكون بالتكبير، ويكون ذكر الله بالصلوات في منى ليلاً ونهارًا،
وذكر الله يكون برمي الجمار، كل هذا من ذكر الله في هذه الأيام.
قوله رحمه الله:
«وما جاء في خروج النساء»، الآن النساء يخرجن، لكن في الإسلام المرأة تكون في بيتها،
يكون قرارها في بيتها؛ ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ [الأحزاب: 33]، فيكون قرارها في
بيتها، وعملها في بيتها، صلاتها في بيتها؛ أستر لها: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ
اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» ([1])، حتى الصلاة.
إلا يوم العيد؛ فإن المستحب أن تخرج النساء لصلاة العيد حتى الحيض، حتى الحُيَّضُ يخرجن، لكن لا يصلين، ولا يدخلن المصلى، وإنما يكن خارج المصلى؛ يحضرن الصلاة، ويسمعن الدعاء، ويؤمن على الدعاء، ويكبرن مع المسلمين.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (565)، والدارمي رقم (1315)، وأحمد رقم (9645).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد