عَنْ عَلِيٍّ رضي
الله عنه قَالَ: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ يَخْرُجَ إلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَأَنْ
يَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ» ([1]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَعَنْ أُمِّ
عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَْضْحَى:
قوله رحمه الله: «عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه
قَالَ: «مِنْ السُّنَّةِ»»، من السنة، إذا قال الصحابي: «مِنْ السُّنَّةِ
كذا»، فهو في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ليس هناك سنة
غير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله:
«عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ يَخْرُجَ إلَى الْعِيدِ
مَاشِيًا وَأَنْ يَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ»»، وأن يخرج إلى
العيد ماشيًا، إذا تيسر له المشي، هذا أفضل له من الركوب.
ومن السنة - أيضًا
-: أنه في عيد الفطر يأكل شيئًا قبل الخروج؛ ليعلن الفطر، وأن الصيام قد انتهى،
فيأكل تمرات؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك؛ إعلانًا للفطر.
«أَمَرَنَا رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ»، يعني: النساء.
«فِي الْفِطْرِ وَالأَْضْحَى»، يعني: صلاة الفطر، وصلاة الأضحى، فدل على أنهن مستقرات في البيوت، وأما الآن - ولا حول ولا قوة إلا بالله - الرجال هم الذين يختفون في البيوت في الغالب، يقعدون مع الأولاد، وأما النساء، فهي تطير في الأفاق - ولا حول ولا قوة إلا بالله!
([1])أخرجه: الترمذي رقم (530).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد