الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاَةَ،
«الْعَوَاتِقَ»، يعني: الشابات،
جمع عاتقة، وهي الشابة.
«وَالْحُيَّضَ»، حتى الحيض، مع أن
الحائض لا تصلي، لكن تحضر دعوة المصلين، وتكون خارج المصلى، وتشارك في التكبير.
«وَذَوَاتِ
الْخُدُورِ»، أخص من العواتق؛ لأن الشابة إذا بلغت سن الزواج، كان يوضع لها خدر في
البيت، خدر، يعني: مكان مستور، فتخلو فيه، يقال لها: المخدرة.
في يوم العيد يخرج
ذوات الخدور، ويخرج العواتق، ويخرج الحيض، فدل على فضل صلاة العيد، وعلى الاهتمام
بها، ولكن كثيرا من الناس الآن ينامون؛ لأنهم يسهرون الليل حتى عن صلاة الفجر، ليس
عن صلاة العيد فقط، وهذا حرمان - ولا حول ولا قوة إلا بالله -.
بعضهم يقول: هذه
نافلة، ليست بلازمة، هذه نافلة، لكنها شعيرة من شعائر الإسلام، وفيها أجر، وفيها
فضل، إذا كانت الحيض وكبيرات السن يخرجن لها، وأنت رجل عافاك الله، وقواك، وتتكاسل
عن صلاة العيد، هذا حرمان - ولا حول ولا قوة إلا بالله -.
«فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاَةَ»، فدل على أن الحائض لا تدخل المصلى - مصلى العيد -، ولا المسجد، إنما تكون خارجه ما دامت حائضًا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد