باب: الحث
على الصدقة والاستغفار والذكر في الكسوف وخروج وقت الصلاة بالتجلي
عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ» ([1]).
قوله رحمه الله: «باب: الحث على الصدقة
والاستغفار والذكر في الكسوف»، مع الصلاة يشرع الاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله،
والصدقة على المحتاجين؛ حتى يفرج الله ما حصل من هذا الحدث العظيم.
قوله رحمه الله: «وخروج وقت
الصلاة بالتجلي»، أن وقتها يبدأ بداية الكسوف، وينتهي بالتجلي، يعني: ذهاب
الكسوف.
فإذا تجلت، ولم
يصلوا، لا يصلون؛ ذهب وقتها، لا يصلون بعد التجلي، وإن تجلى وهو في الصلاة،
يخففها.
الْعَتَاقَة، يعني: عتاق الأرقة؛ لأن
العتق من أجل الطاعات، وهو تحرير الرقاب من الرق.
في حديث عائشة رضي الله عنها يجمع بين الصلاة والدعاء والصدقة؛ تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1054)، ومسلم رقم (905).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد