وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ
آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا
رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَتَصَدَّقُوا وَصَلُّوا» ([1]).
وَعَنْ أَبِي
مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم فَصَلَّى وَقَالَ: «إذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إلَى
ذِكْرِ اللَّهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ» ([2]).
وَعَنْ
الْمُغِيرَةِ قَالَ: انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم يَوْمَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ، فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ
إبْرَاهِيمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عز وجل، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ
لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى وَصَلُوا حَتَّى
يَنْجَلِيَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِنَّ ([3]).
قوله صلى الله عليه وسلم: «إذَا رَأَيْتُمْ»:
هذا دليل: على أن الصلاة إنما تشرع إذا رُئِي الخسوف.
أما إذا أُخبر عنه؛ لأن الكسوف والخسوف يعرف وقتهما بالحساب، وذلك بالمقابلة أو بالاجتماع، فالشمس إنما تكسف في آخر الشهر وقت الاستسرار، يحول القمر بينها وبين الأرض، فيحصل الكسوف.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد