×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

والقمر ينخسف في الرابع عشرة والخامس عشرة حينما يبعد القمر عن الشمس، ويتقابلان، تحول الأرض أحيانا بين الشمس والقمر، وضوء القمر مستفاد من ضوء الشمس، فإذا حالت بينهما الأرض، ذهب ضوء القمر. وكون الكسوف والخسوف يدركان بالحساب لا يمنع أن تشرع الصلاة؛ كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، كما إن بعض الجهال يقول: لماذا يصلون وهذا شيء معروف؟ نقول: هذا وقت للعبادة، مثل ما إذا زالت الشمس، يدخل وقت الظهر، إذا غربت الشمس، يدخل وقت المغرب، إذا غاب الشفق، يدخل وقت العشاء، إذا طلع الفجر، هذه مواقيت للعبادات، فالكسوف وقت لعبادة صلاة الكسوف.

وأيضًا كونه يدرك بالحساب لا يمنع حدوث عذاب عند الكسوف، لا يمنع، ولهذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه، لما كسفت الشمس، خرج يجر رداءه ([1])؛ يخشى أن تكون الساعة، فربما أنه لا يعود ضوء القمر وضوء الشمس، يكون ذلك مؤذنًا بقيام الساعة، يخشى أن تكون الساعة.

***


الشرح

([1])كما جاء في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1040).