وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إذَا صَلَّى عَلَى
جِنَازَةٍ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا
وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا؛ اللَّهُمَّ
مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِْسْلاَمِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ
مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِْيمَانِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ.
هذا بيان الدعاء
الذي يقال في الصلاة على الميت، الدعاء الذي يقال في الصلاة على الميت أنه:
أولاً: يدعو
للحاضرين وغيرهم من الأمة: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا،
وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا؛
اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِْسْلاَمِ، وَمَنْ
تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِْيمَانِ»، فالإيمان أعلى من
الإسلام، لأن الدين ثلاث مراتب: الإسلام، ثم الإيمان، ثم الإحسان، أعلاها الإحسان،
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم من أحييته منا، فأحيه على الإسلام»؛
الإسلام الذي أركانه خمسة: الشهادتان، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان،
وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، هذه أركان الإسلام.
الإيمان أعلى من
الإسلام، وأركانه ستة: الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،
والإيمان بالقدر خيره وشره. فمن خُتِمَ له بالإيمان، دخل الجنة.
وأما الإحسان، فهو أعلى المراتب، وهو أن تعبد الله كأنك تراه على المشاهدة؛ تراه يعني: بقلبك، وإلا في الدنيا لا أحد يرى الله سبحانه وتعالى،
([1])أخرجه: الترمذي رقم (1024)، وأحمد رقم (8809).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد