وَرَوَاهُ أَبُو
دَاوُد، وَابْنُ مَاجَهْ، وَزَادَ: «اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ
تُضِل وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ
وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ
مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنْ الْخَطَايَا
كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَْبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا
خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ
زَوْجِهِ، وَقِه فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ». قَالَ عَوْفٌ:
فَتَمَنَّيْتُ أَنْ لَوْ كُنْتُ أَنَا الْمَيِّتَ لِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم لِذَلِكَ الْمَيِّتِ» ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ ([2]).
إنها: الآخرة المؤمنون يرون الله سبحانه وتعالى،
وأما في الدنيا، فلا أحد يرى الله عز وجل، لكن يرونه بقلوبهم على المشاهدة؛ كأنهم
يشاهدونه؛ «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ
تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ([3])، يعني: إن لم تصل
إلى هذه الدرجة، فإنك على المراقبة؛ تراقب الله، يعلم أنه يراك، تراقب الله عز
وجل، فتعلم أنه يراك، فتحسن العمل؛ تتوب إليه، وتستغفره.
قوله رحمه الله: «وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، وَزَادَ: «اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ»»، «اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَْبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا