وَعَنْ وَاثِلَةَ
بْنِ الأَْسْقَعِ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إنَّ
فُلاَنَ ابْنَ فُلاَنٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةَ
الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَمْدِ،
اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد.
مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ
وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ
عَذَابِ الْقَبْرِ - أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ -»، هكذا دعا الرسول صلى الله
عليه وسلم لميت من الصحابة، حتى قال الراوي: «حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ
أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ» ([2])، الذي دعا له
الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء.
هذا نص الدعاء الذي
دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يدعى به الأموات المسلمين في الصلاة
على جنائزهم.
فيجب على المسلم أن
يحفظ هذا الدعاء؛ من أجل أن يدعو به لأخيه إذا صلى عليه.
وقوله صلى الله عليه
وسلم: «وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ»، ما المناسبة في
هذا؟ يعني: أبلغ في التطهير، فأولاً: الماء، ثم الثلج، وهو الماء المتجمد، ثم
البرد، فإذا تعاقبت هذه الأنواع على الثوب، فإنه يصبح نقيًّا، كذلك الميت إذا
تعاقبت عليه هذه الدعوات، يصبح نقيًا بإذن الله.
وهذا نوع آخر من الدعاء الذي يقال في الصلاة على الميت، يدعى به للميت حينما تصلي عليه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد