×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَفِي رِوَايَةٍ: «أَقْبَلَتْ عِيرٌ وَنَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ، فَانْفَضَّ النَّاسُ إلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآْيَةُ: ﴿وَإِذَا رَأَوۡاْ تِجَٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيۡهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ [الجمعة: 11]» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ.

 على هذا، وأنزل هذه الآية، فدل على أنه يجوز الانصراف حتى تنتهي الخطبتان والصلاة.

قوله رحمه الله: «فنزلت هذه الآية: ﴿وَإِذَا رَأَوۡاْ تِجَٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيۡهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ [الجمعة: 11] »، هذا من باب: الاستنكار عليهم، من باب: الاستنكار والتوبيخ لهم.

«فنزلت هذه الآية: ﴿وَإِذَا رَأَوۡاْ تِجَٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيۡهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ [الجمعة: 11]  »، ﴿أَوۡ لَهۡوًا قالوا: إنها تدق فيها الطبول، فلما سمعوا الطبول، عرفوا أن العير جاءت، فخرجوا.

***


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (2064).