×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَلِلشَّافِعِيِّ فِي حَدِيثٍ مُرْسَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إلَى عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَهُوَ بِنَجْرَانَ: «أَنْ عَجِّلْ الأَْضْحَى وَأَخِّرْ الْفِطْرَ  وَذَكِّرْ النَّاسَ» ([1]).


  كتب صلى الله عليه وسلم إلى عامله على نجران - وهو عمرو بن حزم رضي الله عنه: «أَنْ عَجِّلْ الأَْضْحَى وَأَخِّرْ الْفِطْرَ وَذَكِّرْ النَّاسَ»، ىعني: ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أن يعجل الأضحى -يعني: صلاة الأضحى-، وذلك من أجل أن ينصرف الناس إلى ذبح الأضاحي.

الأمر الثاني: «وَأَخِّرْ الْفِطْرَ»، وذلك من أجل أن يتمكن الناس من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.

الأمر الثالث: «وَذَكِّرْ النَّاسَ»: يراد بذلك الخطبة، خطبة العيد.

فهذا دليل: على أن صلاة الفطر تؤخر عن أول وقتها، وأن صلاة الأضحى يبكر بها في أول وقتها، وعلى مشروعية الخطبة والتذكير في العيدين.

***


الشرح

([1])أخرجه: الشافعي في مسنده (ص: 74).