وَلِلشَّافِعِيِّ
فِي حَدِيثٍ مُرْسَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إلَى عَمْرِو
بْنِ حَزْمٍ وَهُوَ بِنَجْرَانَ: «أَنْ عَجِّلْ الأَْضْحَى وَأَخِّرْ الْفِطْرَ وَذَكِّرْ النَّاسَ» ([1]).
كتب صلى الله عليه وسلم إلى عامله على نجران -
وهو عمرو بن حزم رضي الله عنه: «أَنْ عَجِّلْ الأَْضْحَى وَأَخِّرْ الْفِطْرَ
وَذَكِّرْ النَّاسَ»، ىعني: ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يعجل الأضحى
-يعني: صلاة الأضحى-، وذلك من أجل أن ينصرف الناس إلى ذبح الأضاحي.
الأمر الثاني: «وَأَخِّرْ
الْفِطْرَ»، وذلك من أجل أن يتمكن الناس من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.
الأمر الثالث: «وَذَكِّرْ
النَّاسَ»: يراد بذلك الخطبة، خطبة العيد.
فهذا دليل: على أن صلاة الفطر
تؤخر عن أول وقتها، وأن صلاة الأضحى يبكر بها في أول وقتها، وعلى مشروعية الخطبة
والتذكير في العيدين.
***
([1])أخرجه:
الشافعي في مسنده (ص: 74).
الصفحة 2 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد