×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

كتاب: صلاة الخوف

قوله رحمه الله: «كتاب: صلا الخوف»، الخوف ضد الأمن، المراد به: الخوف من العدو، فالصلاة لا تسقط؛ لا في حالة الصحة، ولا في حالة المرض، ولا في حالة الأمن، ولا في حالة الخوف، ولا في حالة المرض؛ بل يصلي المسلم على حسب استطاعته، ولا يترك الصلاة.

صلاة الخوف أي: الخوف من العدو، فإن الله جل وعلا شرع للخوف صلاة؛ ﴿وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ [النساء: 102]، فإذا كان العدو في جهة القبلة، فإن الإمام يقوم، ويصلي بالجميع الصف المقدم والصف المؤخر، يجعل الصحابة على قسمين - قسم في المقدمة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقسم في المؤخرة -، فيكبر بالجميع تكبيرة الإحرام، ويرقبون العدو كلهم ينظرون إلى تحركاته، ويركعون معه كلهم، وهم يرقبون العدو، فإذا سجد، سجد الصف المقدم، وبقي المؤخر ينتظر للحراسة، فإذا قام الإمام والصف المقدم، سجد الصف المؤخر، وصار الصف المقدم يحرس العدو ويصلي، ثم يسلم بهم جميعًا، هذا إذا كان العدو في جهة القبلة، وهو المذكور في الآية، ﴿فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ [النساء: 102].


الشرح