أبواب: صلاة الكسوف
قوله رحمه الله: «أبواب صلا الكسوف»، الكسوف: هو كسوف الشمس، وهو
ذهاب ضوئها. والخسوف: هو
ذهاب ضوء القمر.
وقيل: إن الخسوف أو
الكسوف بمعنى واحد، يقال هذا أو هذا، يقال للشمس: كسفت وخسفت، ويقال للقمر: كسف
وخسف، وهذا لا محظور فيه من جهة اللغة العربية.
وهو أمر يحدث
للنورين بأمر الله سبحانه وتعالى؛ يخوف به عباده، ويفزعون إلى الصلاة وإلى ذكر
الله؛ كما شرع لهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
كانوا في الجاهلية
يعتقدون أن كسوف الشمس أو القمر ينذر بموت عظيم من العظماء، أو ولادة عظيم من
العظماء، هذا اعتقاد جاهلي.
صادف أن الشمس كسفت
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خسفت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم مات إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: كسفت الشمس لموت إبراهيم.
بناءً على ما كان يعتقدونه في الجاهلية.
فالنبي صلى الله
عليه وسلم نفى ذلك، قال: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ
لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا
رَأَيْتُمُوهُمَا، فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ» ([1])، هذه هي السنة.
وصلاة الكسوف سنة
مؤكدة، فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بها، فهي سنة مؤكدة.
قوله رحمه الله: «أبواب صلاة الكسوف»، يعني: كل حكم من أحكام
([1])أخرجه: البخاري رقم (1040).
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد