فَرَكَعَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ
رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ ثُمَّ جُلِّيَ عَنْ الشَّمْسِ قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا
رَكَعْتُ رُكُوعًا قَطُّ وَلاَ سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ، كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ» ([1]).
قوله رحمه الله: ««نُودِيَ أَنَّ الصَّلاَةَ
جَامِعَةٌ، فَرَكَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم »»، هذه صفتها، صفتها أنهم
يجتمعون، فيؤمهم الإمام فيصلي ركعتين، كل ركعة بركوعين، يقوم قيامًا طويلاً بقدر
سورة البقرة، ثم يركع ركوعًا طويلاً مثل قيامه، ثم يرفع، فيقرأ الفاتحة، ويقرأ
بعدها ما تيسر من القرآن، وهو أقل من القيام الأول، ثم يركع ركوعًا طويلاً، وهو
أقل من الركوع الأول، ثم يسجد سجدتين، ثم يصلي الثانية كالأولى؛ ركعتان، كل ركعة
بركوعين وسجدتين، هذا أصح ما ورد في صلاة الكسوف.
«فَرَكَعَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ
فِي سَجْدَةٍ»، يعني: ركعتين، كل ركعة فيها ركوعان وسجدتان، أربع ركوعات وأربع
سجدات، هذه هي الصفة الثابتة في حديث عائشة رضي الله عنها وحديث ابن عباس رضي الله
عنهما.
«ثُمَّ جُلِّيَ عَنْ
الشَّمْسِ»، يعني: ذهب الكسوف، وعادت، عاد إليها ضوؤها ونورها.
«قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَكَعْتُ رُكُوعًا قَطُّ وَلاَ سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ، كَانَ أَطْوَلَ مِنْه»، من صلاة الكسوف.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1051)، ومسلم رقم (910).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد