×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُسُوفٍ رَكْعَتَيْنِ لاَ نَسْمَعُ لَهُ فِيهَا صَوْتًا» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعهُ لِبُعْدِهِ؛  لأَِنَّ فِي رِوَايَةٍ مَبْسُوطَةٍ لَهُ: أَتَيْنَا وَالْمَسْجِدُ قَدْ امْتَلَأَ.

 

قوله رحمه الله: «وَعَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُسُوفٍ رَكْعَتَيْنِ لاَ نَسْمَعُ لَهُ فِيهَا صَوْتًا»»، «لاَ نَسْمَعُ لَهُ فِيهَا صَوْتًا» مع أنه ثبت أنه جهر بالقراءة، فيحمل على أنه بعيد، أن الصفوف كثيرة، وأنه لم يسمع لبعده، لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجهر.

قوله رحمه الله: «وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعهُ لِبُعْدِهِ»، يحمل الحديث على هذا.

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (1184)، والترمذي رقم (562)، والنسائي رقم (1495)، وابن ماجه رقم (1264)، وأحمد رقم (20160).