وَعَنْ حُذَيْفَةَ
رضي الله عنه: «أَنَّهُ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ خَمْسًا، ثُمَّ
الْتَفَتَ فَقَالَ مَا نَسِيتُ وَلاَ وَهَمْتُ، وَلَكِنْ كَبَّرْتُ كَمَا كَبَّرَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ خَمْسًا» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ عَلِيٍّ
رضي الله عنه: «أَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ سِتًّا، وَقَالَ: إنَّهُ
شَهِدَ بَدْرًا» ([2]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ.
وَعَنْ الْحَكَمِ
بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّهُ قَالَ: «كَانُوا يُكَبِّرُونَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ
خَمْسًا وَسِتًّا وَسَبْعًا» ([3]). رَوَاهُ سَعِيدٌ
فِي سُنَنِهِ.
فالزائد عن الأربع،
وإن كان واردا، لكن لما كان العمل على الأربع، فلا يزاد عليها، ويشوش على الناس.
أهل بدر لهم ميزة،
ولهم فضيلة على غيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، فلذلك كانوا يزيدون في التكبير
على جنائزهم؛ تقديرًا لهم.
***
([1])أخرجه: أحمد رقم (23448).
الصفحة 2 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد