أبواب:
حمل الجناز والسير بها
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:
«مَنْ اتَّبَعَ جِنَازَةً فَلْيَحْمِلْ بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ كُلِّهَا فَإِنَّهُ
مِنْ السُّنَّةِ، ثُمَّ إنْ شَاءَ فَلْيَتَطَوَّعْ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيَدَعْ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
قوله رحمه الله:
«أبواب حمل الجنازة والسير بها»، كيف تحمل الجنازة على الأعناق إلى المقبرة؟ وكيف
السير بها سريع، أو ليس سريعًا؟
قوله رحمه الله:
«عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ اتَّبَعَ جِنَازَةً فَلْيَحْمِلْ
بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ كُلِّهَا»»، الأفضل أنه يحمل بجوانب السرير كلها بالقوائم
قوائم السرير يحمل بواحدة، ثم ينتقل إلى الثانية، ثم ينتقل إلى الثالثة، ثم ينتقل
إلى الرابعة، هذا أفضل.
«مَنْ اتَّبَعَ
جِنَازَةً فَلْيَحْمِلْ بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ كُلِّهَا فَإِنَّهُ مِنْ
السُّنَّةِ»، إذا قال الصحابة رضي الله عنهم أو غيرهم: «من السنة كذا»، المراد
به: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس المراد بالسنة المستحبة؛ كما عند المتأخرين،
يطلقون السنة على الشيء المستحب، والقدامى يطلقون السنة على سنة الرسول صلى الله
عليه وسلم من قول أو فعل، أو تقرير، أو صفة.
«ثُمَّ إنْ شَاءَ فَلْيَتَطَوَّعْ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيَدَعْ»، إن شاء، فليزد على
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1478).
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد