×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

لماذا لا تبينون لهم طريق الحق وتنهونهم عن هذا الشرك العظيم وأنتم تسكنون معهم وتخالطونهم؟، لماذا ضيعتم ما أوجب اللَّه عليكم مِنْ الدعوة والبيان بقوله: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ [آل عِمرَان: 187] ؟.

أليس العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء جاءوا بإنكار هذا الشرك وجهاد أهله حتى يكون الدين كله للَّه؟.

فاتقوا اللَّه الذي حَمَّلَكُم هذه المسئولية وسيسألكم عنها، فقد ورد في الحديث الصحيح أَنَّ العالم الذي لا يعمل بعلمه مِنْ أول مَن تُسَعَّر بهم النار يوم القيامة ([1]).

إِنْ كنتم ترون هذا شركًا وتركتم الناس عليه، فهذا أمرٌ خطيرٌ، وإِنْ كنتم لا ترونه شركًا، فالأمر أشد خطرًا، لأنكم جهلتم ما هو مِنْ أوضح الواضحات، اللَّهُمَّ، أصلح أحوال المسلمين، واهد ضلالهم، إِنَّك على كل شيء قدير.

10- التصوير وسيلة إلى الشرك:

والتصوير معناه: نقل شكل الشيء وهيئته بواسطة الرسم أو الالتقاط بالآلة أو النحت وإثبات هذا الشكل على لوحة أو ورقة أو تمثال، وكان العلماء يتعرضون للتصوير في مواضيع العقيدة، لأَنَّ التصوير وسيلة مِنْ وسائل الشرك وادعاء المشاركة للَّه بالخلق أو المحاولة لذلك، وأول شرك حدث في الأرض كان بسبب التصوير حينما أقدم قوم نوح على تصوير الصالحين ونصب صورهم على المجالس.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1905).