﴿عَلَيۡهَا تِسۡعَةَ عَشَرَ﴾ [المدَّثِّر: 30] ،
وقوله: ﴿وَنَادَوۡاْ
يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ﴾ [الزّخرُف: 77] ، وقوله﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ
فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمٗا
مِّنَ ٱلۡعَذَابِ﴾ [غَافر: 49] ،
وقال تعالى: ﴿عَلَيۡهَا
مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ
وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [التّحْريم: 6].
ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا، قال تعالى: ﴿لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ
مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ﴾ [الرّعد: 11]
الآية، أي: معه ملائكة يحفظونه مِنْ بين يديه ومِنْ خلفه، فإذا جاء قدر اللَّه،
خلوا عنه.
ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها، قال تعالى: ﴿إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ
عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ ١٧مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٞ ١٨﴾ [ق: 17-18] ، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ
عَلَيۡكُمۡ لَحَٰفِظِينَ ١٠كِرَامٗا كَٰتِبِينَ ١١﴾ [الانفِطار:
10-11].
وقال عليه الصلاة والسلام : «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَة بِاللَّيْلِ بِالنَّهَارِ» ([1])، فمع الإنسان ملائكة
يحفظونه مِنْ المؤذيات، وملائكة يحفظون عليه أعماله وما يصدر منه.
ومِنْ الملائكة مَنْ هو مَّوكل بالرحم وشأَن النُّطْفة، كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا قَالَ:«إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نطفة، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح ويُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، يُكتب، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وعَمَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ» ([2])، ومنهم ملائكةٌ موكَّلون
([1]) أخرجه: البخاري رقم (555)، ومسلم رقم (632).