وفي حديث حذيفة عند الطبراني: «وَيَمْنَعُهُم اللَّه مِنْ مَكَّةَ وَالمَدِيْنَةَ وَبَيتَ المَقْدِسِ».
قال الإمام النووي: «هم مِنْ ولد آدم عند أكثر العلماء».
وقال ابن عبد البر: «الإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّهُم مِنْ
وَلَدِ يَافِثِ بنِ نُوحٍ عليه السلام ».
وذكر العلامة السفاريني: «قال ابن كثير: يأجوج ومأجوج طائفتان مِنْ التُّرك مِنْ ذرية آدم. ثم قال:
وهم مِنْ ذرية نوح مِنْ سلالة يافث أبي التُّرك».
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قرب خروجهم وحذر
منهم، فقال عليه الصلاة والسلام عن أبي هريرة رضي الله عنه : أَنَّ رسول اللَّه
صلى الله عليه وسلم قال: «فُتِحَ
الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ» ([1]).
وفي الصحيحين مِنْ حديث زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ: أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَاَمَ عَنْدهَا، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ مُحْمَرًّا
وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ
مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِا»، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ ([2]).
وأما صفاتهم وأجسامهم، فقد قال الإمام ابن كثير رحمه الله : «وهم يشبهون الناس كأبناء جنسهم مِنْ الترك الغتم المغول، المجرزمة عيونهم، الدلف أنوفهم، الصهب شعورهم، على أشكالهم وألوانهم. ومَنْ زعم أَنَّ منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق أو أطول، ومنهم القصير الذي هو كالشيء الحقير، ومنهم مَنْ له أذنان يتغطى بإحداهما ويتوطأ بالأخرى، فقد تكلف ما لا علم له به، وقال ما لا دليل عليه».
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2937).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد