والدليل عليه آخر الآية: ﴿أَنَّ ٱلنَّاسَ
كَانُواْ بَِٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ﴾ [النَّمل: 82] ، وقرئ: ﴿أَنَّ﴾ بفتح الهمزة.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة
رضي الله عنه ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : «ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا
إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا
خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ
الأَْرْضِ» ([1]). واختلف في تعيين
هذه الدابة وصفتها ومِنْ أين تخرج اختلافًا كثيرًا قد ذكرناه في كتاب «التَّذكرة»». انتهى.
وعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله
عنه ، قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا وَنَحْنُ
نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ: «مَا
تَذَاكَرُونَ؟»، قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: «إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ»،
وذكر منها: الدَّابَّةَ... ([2]). ولمسلم مِنْ حديث
الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : أنَّ رَسُول اللَّه
صلى الله عليه وسلم قال: «بَادِرُوا
بِالأَْعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، الدَّجَّالَ،
الدَّابَّةَ...».الحديث ([3]).
ولمسلم - أيضًا- مِنْ حديث قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ
عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قال: «بَادِرُوا
بالعمل سِتًّا، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الأَْرْضِ» ([4]).
وعن مسلم: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ اللَّه صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا لَمْ أَنْسَهُ بَعْدُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
([1]) أخرجه: أحمد رقم (11731).