قَوْله:
﴿وَهُوَ يُجِيرُ
وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ﴾
[المُؤْمِنُون: 88] مَن لَجَأَ إِلَى الله لا أَحَدَ يستطيع أن يُؤذِيَه أو
يَضُرَّه، ﴿وَلَا
يُجَارُ عَلَيۡهِ﴾
[المُؤْمِنُون: 88] لو أَنَّ اللهَ طَلَبَ أَحَدًا ما استطاعَ كل من فِي الأَرْض
أن يَمنَعُوه مِن الله جل وعلا.
قَوْله:
«مُعَنوَنًا باستفهام التَّقْرِير»
استفهام التَّقْرِير غير استفهام الإِنْكَار، فاستفهام التَّقْرِير يُؤتَى به،
لأجل إلزامهم وإبطال ما هُم عَلَيْهِ، ومن أمثلته:
قَوْله:
﴿هَلۡ مِنۡ خَٰلِقٍ غَيۡرُ ٱللَّهِ﴾ [فَاطِر: 3]، هَذَا استفهام تقرير؛ أي: لا خالِق غير
الله، فهم يُقِرُّون بِهَذَا.
قَوْله:
﴿أَفِي ٱللَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ
ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ﴾
[إِبْرَاهِيم: 10] لا يَشُكُّون فِي ربوبية الله أَبَدًا.
قَوْله:
﴿أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ
وَلِيّٗا﴾ [الأَنْعَام: 14]؛ أي: لا ولي
إلاَّ الله عز وجل.
قَوْله: ﴿فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ﴾ [لُقْمَان: 11]، هَذَا تَحَدٍّ لَهُم بأن هَؤُلاَءِ الَّذِينَ تَعبُدُونهم أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا من هَذَا الكون، لا يستطيعون أَنْ يَقُولُوا: إِنَّهُم خَلَقُوا كَذَا وخَلَقُوا كَذَا؛ فَهَذَا إِلْزَامٌ وإفحامٌ لَهُم: ﴿هَٰذَا خَلۡقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ﴾ [لُقْمَان: 11]. تَحَدٍّ مِن الله عز وجل لَهُم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد