وَهَذَا القائل هُوَ من أَئِمَّة الحَنَفِيَّة،
وتأمل ما أفاده من حكاية الإِجْمَاع عَلَى بطلان النَّذْر المذكور، وأنه كُفرٌ
عِنْدَهُ مَعَ ذَلِكَ الاِعْتِقَادَات.
وَقَالَ صاحب
«الرَّوْضَة»: «إن المسلم إِذا ذَبَحَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَفَرَ»
انتهى.
وَهَذَا القائل من
أَئِمَّة الشافعية، وَإِذَا كَانَ لسيد الرُّسُل صلى الله عليه وسلم كُفْرًا
عِنْدَهُ، فَكَيْفَ بالذبح لسَائِر الأَمْوَات؟!
وَقَالَ ابْن حجر
رحمه الله فِي «شرح الأَرْبَعِينَ لَهُ»: «من دَعَا غير الله فَهُوَ كافر» انتهى.
****
أين
تَذهب هَذِهِ الأَمْوَال؟ إِلَى السدنة الَّذِينَ عَلَى القبور، يتعيشون من ورائها
فيَكذِبون عَلَى النَّاس، ويقولون: نُبشِّرك أن فُلاَنًا قَبِلَ نَذْرَكَ، قَبِلَ
صَدَقَتَكَ، قَبِلَ تَبَرُّعَكَ، وهُم الَّذِينَ يأكلونها، نَسأل الله العَافِيَة،
فَهِيَ مصائد للطامعين والمستثمرين.
قَوْله: «وَهَذَا القائل»؛ أي: الشَّيْخ قاسم، «هُوَ من أَئِمَّة الحَنَفِيَّة».
قَوْله:
«وَقَالَ صاحب «الرَّوْضَة»، من
أَئِمَّة الشافعية»، وَهُوَ الإِمَام النووي، ومراد الشوكاني أن يُعدِّد ويَذكُر
المذاهب الأَرْبَعَة الَّتِي أَنكَرَت هَذَا.
قَوْله:
«إن المسلم إِذا ذَبَحَ لِلنَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم كَفَرَ»، فَكَيْفَ بغيره؟ الذَّبْح لِرَسُول الله كُفرٌ، لأن
النَّبِيّ لا يُعبد، ولا يُذبح لَهُ، ولا يُنذر لَهُ، لا فَرْقَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد