وَقَالَ شَيْخ الإِسْلاَم تقي الدّين فِي
«الإِقْنَاع»: «إن مَن دَعَا مَيتًا، وإن كَانَ من الخُلَفَاء الرَّاشِدِين فَهُوَ
كافر، وإنَّ مَن شَكَّ فِي كُفرِه فَهُوَ كافرٌ».
****
قَوْله: «فِي الإِقْنَاع»؛ يَعْنِي: كما نَقَلَهُ عَنْهُ الموفَّقُ فِي كِتَاب
«الإِقْنَاع» فِي الفِقْه، فِي بَاب
الرِّدَّة.
قَوْل
شَيْخ الإِسْلاَم: «إنَّ مَن دَعَا
مَيتًا، وإن كَانَ»؛ أي: هَذَا المَيِّت، «من الخُلَفَاء الرَّاشِدِين» الَّذِينَ هُم أَصْلَحُ النَّاس، لو أن
رجلاً استغاث بهم بعد موتهم لصار كافرًا فَكَيْفَ بغيرهم؟ ثُمَّ قَالَ: «وَإِنَّ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ
كَافِرٌ»؛ لأن مَن لم يُكفِّر الكُفَّارَ أو شَكَّ فِي كُفرِهم فَهُوَ كافرٌ
مثلهم؛ لأنه استساغ الكفر والشرك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد