×
فتح الولي الحميد في شرح كتاب الدر النضيد

وَقَالَ شَيْخ الإِسْلاَم تقي الدّين فِي «الإِقْنَاع»: «إن مَن دَعَا مَيتًا، وإن كَانَ من الخُلَفَاء الرَّاشِدِين فَهُوَ كافر، وإنَّ مَن شَكَّ فِي كُفرِه فَهُوَ كافرٌ».

****

  قَوْله: «فِي الإِقْنَاع»؛ يَعْنِي: كما نَقَلَهُ عَنْهُ الموفَّقُ فِي كِتَاب «الإِقْنَاع» فِي الفِقْه، فِي بَاب الرِّدَّة.

قَوْل شَيْخ الإِسْلاَم: «إنَّ مَن دَعَا مَيتًا، وإن كَانَ»؛ أي: هَذَا المَيِّت، «من الخُلَفَاء الرَّاشِدِين» الَّذِينَ هُم أَصْلَحُ النَّاس، لو أن رجلاً استغاث بهم بعد موتهم لصار كافرًا فَكَيْفَ بغيرهم؟ ثُمَّ قَالَ: «وَإِنَّ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ كَافِرٌ»؛ لأن مَن لم يُكفِّر الكُفَّارَ أو شَكَّ فِي كُفرِهم فَهُوَ كافرٌ مثلهم؛ لأنه استساغ الكفر والشرك.


الشرح