عقله أو غطي بنوم ونحوه؛ انتقض وضوؤه؛ لأن ذلك مظنة خروج الحدث، وهو لا يحس
به، إلا يسير النوم، فإنه لا ينقض الوضوء؛ لأن الصحابة كان يصيبهم النعاس وهم
ينتظرون الصلاة ([1])، وإنما ينقضه النوم المستغرق؛ جمعًا بين الأدلة.
من نواقض الوضوء أكل
لحم الإبل سواء كان قليلاً أو كثيرًا، لصحة الحديث فيه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم وصراحته ([2]).
قال الإمام أحمد
رحمه الله: «فيه حديثان صحيحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » ([3]).
وأما أكل اللحم من
غير الإبل فلا ينقض الوضوء.
وهناك أشياء قد
اختلف العلماء فيها؛ هل تنقض الوضوء أو لا؟
وهي: مس الذكر، ومس
المرأة بشهوة، وتغسيل الميت، والردة عن الإسلام، فمن العلماء من قال: إن كل واحد
من هذه الأشياء ينقض الوضوء، ومنهم من قال: لا ينقض، والمسألة محل نظر واجتهاد،
لكن لو توضأ من هذه الأشياء خروجًا من الخلاف؛ لكان أحسن.
هذا، وقد بقيت مسألة
مهمة تتعلق بهذا الموضوع، وهي: من تيقن الطهارة، ثم شك في حصول ناقض من نواقضها
ماذا يفعل؟
لقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد