الركن الخامس
والسادس: الرفع من الركوع والاعتدال واقفًا كحاله قبله:
لأنه صلى الله عليه
وسلم داوم على فعله، وقال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّي» ([1]).
الركن السابع:
السجود:
وهو وضع الجبهة على
الأرض، ويكون على الأعضاء السبعة، في كل ركعة مرتين؛ لقوله تعالى:﴿وَٱسۡجُدُواْۤ﴾، وللأحاديث الواردة
من أمر النبي صلى الله عليه وسلم به، وفعله له ([2])، وقوله: «صَلُّوا
كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّى» ([3]).
فالأعضاء السبعة هي: الجبهة، والأنف،
واليدان، والركبتان، وأطراف القدمين؛ فلابد أن يباشر كل واحد من هذه الأعضاء موضع
السجود وحسب الإمكان، والسجود أعظم أركان الصلاة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو
ساجد؛ فأفضل الأحوال حال يكون العبد فيها أقرب إلى الله، وهو السجود.
الركن الثامن: الرفع
من السجود والجلوس بين السجدتين:
لقول عائشة رضي الله عنها: «كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ
([1])رواه البخاري: في كتاب: (الأذان)، باب « باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة » (605).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد