×
الملخص الفقهي الجزء الأول

الركن الرابع عشر: التسليم:

لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَخِتَامُهَا التَّسْلِيم»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» ([1])، فالتسليم شرع للتحلل من الصلاة؛ فهو ختامها وعلامة انتهائها.

أيها القارئ الكريم:

من ترك ركنًا من هذه الأركان: فإن كان التحريمة لم تنعقد صلاته، وإن كان غير التحريمة، وقد تركه عمدًا؛ بطلت صلاته أيضًا، وإن كان تركه سهوًا -كركوع أو سجود-، فإن ذكره قبل شروعه في قراءة ركعة أخرى؛ فإنه يعود ليأتي به وبما بعده من الركعة التي تركه فيها، وإن ذكره بعد شروعه في قراءة الركعة الأخرى؛ ألغيت الركعة التي تركه منها وقامت الركعة التي شرع في قراءتها مقامها، ويسجد للسهو، وإن علم الركن المتروك بعد السلام، فإن كان تشهدًا أخيرًا أو سلامًا؛ أتى به، وسجد للسهو وسلم، وإن كان غيرهما -كركوع أو سجود-؛ فإنه يأتي بركعة كاملة بدل الركعة التي تركه منها، ويسجد للسهو، ما لم يطل الفصل، فإن طال الفصل، أو انتقض وضوؤه؛ أعاد الصلاة كاملة.

فما أعظم هذه الصلاة وما تشمل من الأقوال والأفعال الجليلة!

وفق الله الجميع لإقامتها والمحافظة عليها.


الشرح

([1])رواه أبو داود: في كتاب: (الطهارة) (61)، والترمذي (3)، وابن ماجه (275)، والحاكم (457)وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم.