×
الملخص الفقهي الجزء الأول

ومن خصائص يوم الجمعة استحباب التطيب فيه، وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع.

ومن خصائص هذا اليوم؛ استحباب التبكير للذهاب إلى المسجد لصلاة الجمعة، والاشتغال بالصلاة النافلة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام للخطبة، ووجوب الإنصات للخطبة إذا سمعها، فإن لم ينصت للخطبة، كان لاغيًا، ومن لغا، فلا جمعة له، وتحريم الكلام وقت الخطبة؛ ففي «المسند» مرفوعًا: «وَالَّذِي يَقُولُ لِصَاحِبهِ: أَنْصِتْ، فَلاَ جُمُعَةَ لَهُ» ([1]).

ومن خصائص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف في يومها؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف فِي يَوْم الْجُمُعَة سَطَعَ لَهُ نور من تَحت قدمه إِلَى عنان السَّمَاء، يضيء بِهِ يَوْم الْقِيَامَة، وَغفر لَهُ مَا بَين الجمعتين» رواه الحاكم والبيهقي ([2]). ومن خصائص يوم الجمعة أن فيه ساعة الإجابة؛ ففي «الصحيحين» من حديث أبي هريرة: «فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» وقال بيده؛ يقللها ([3]).

ومن خصائص يوم الجمعة أن فيه الخطبة التي يقصد بها الثناء على الله وتمجيده والشهادة له بالوحدانية ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وتذكير العباد.


الشرح

([1])رواه أحمد (719)، وفي البخاري (934)، ومسلم (851)، بلفظ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ».

([2])  رواه الحاكم (3392)، والبيهقي (5792).

([3])رواه البخاري: في كتاب: (الجمعة)، باب: « الساعة التي في يوم الجمعة » (893)، ومسلم: في كتاب: (الجمعة)، باب: « الساعة التي في يوم الجمعة » (852).