وخصائص هذا اليوم
كثيرةٌ، ذكرها الإمام ابن القيم ([1]) في كتابه «زاد
المعاد»، فأوصلها إلى ثلاثٍ وثلاثين ومئة.
ومع هذا؛ يتساهل
كثير من الناس في حق هذا اليوم، فلا يكون له مزيةٌ عندهم على غيره من الأيام،
والبعض الآخر يجعل هذا اليوم وقتًا للكسل والنوم، والبعض يضيعه باللهو واللعب
والغفلة عن ذكر الله، حتى إنه لينقص عدد المصلين في المساجد في فجر ذلك اليوم
نقصًا ملحوظًا؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ويستحب التبكير في
الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة، فإذا دخل المسجد؛ صلى تحية المسجد ركعتين. وإن كان
مبكرًا فأراد أن يتنفل بزيادة صلواتٍ؛ فلا مانع من ذلك؛ لأن السلف كانوا يبكرون
ويصلون حتى يخرج الإمام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ([2]): «والأولى لمن جاء إلى الجمعة أن يشتغل بالصلاة حتى يخرج الإمام؛ لما في «الصحيح» من قوله صلى الله عليه وسلم «ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ» ([3])، بل ألفاظه صلى الله عليه وسلم فيها الترغيب في الصلاة إذا قدم الرجل المسجد يوم الجمعة من غير توقيت، وهو المأثور عن الصحابة، كانوا إذا أتوا المسجد يوم الجمعة؛ يصلون من حين يدخلون ما تيسر؛ فمنهم من يصلي عشر ركعاتٍ، ومنهم من يصلي اثنتي عشرة ركعة، ومنهم من يصلي ثماني ركعاتٍ، ومنهم من يصلي أقل من ذلك، ولهذا؛ كان جماهير الأئمة متفقين على أنه ليس قبل
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد