وينبغي حضور النساء
لصلاة العيد، كما سبق بيانه، وينبغي أن توجه إليهن موعظةٌ خاصةٌ ضمن خطبة العيد،
لأنه صلى الله عليه وسلم لما رأى أنه لم يسمع النساء؛ أتاهن، فوعظهن، وحثهن على
الصدقة، وهكذا ينبغي أن يكون للنساء نصيبٌ من موضوع خطبة العيد؛ لحاجتهن إلى ذلك،
واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن أحكام صلاة
العيد أنه يكره التنفل قبلها وبعدها في موضعها، حتى يفارق المصلى؛ لقول ابن عباس
رضي الله عنهما: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد؛ فصلى ركعتين لم يصل
قبلهما ولا بعدهما» متفق عليه ([1])، ولئلا يتوهم أن
لها راتبة قبلها أو بعدها.
قال الإمام أحمد:
«أهل المدينة لا يتطوعون قبلها ولا بعدها» ([2]).
وقال الزهري: «لم
أسمع أحدًا من علمائنا يذكر أن أحدًا من سلف هذه الأمة كان يصلي قبل تلك الصلاة
ولا بعدها، وكان ابن مسعود وحذيفة ينهيان الناس عن الصلاة قبلها» ([3]).
فإذا رجع إلى منزله؛ فلا بأس أن يصلي فيه؛ لما روى أحمد وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رجع إلى منزله؛ من العيد صلى ركعتين ([4]).
([1])رواه مسلم: في كتاب: (صلاة العيدين)، باب: « ترك الصلاة قبل العيد وبعدها في المصلى » (884).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد