والتكبير في عيد
الفطر آكد؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ [البَقَرَة: 185]،
فهو في هذا العيد آكد؛ لأن الله أمر به.
ويزيد عيد الأضحى
بمشروعية التكبير المقيد فيه، وهو التكبير الذي شرع عقب كل صلاة فريضة في جماعة،
فيلتفت الإمام إلى المأمومين، ثم يكبر ويكبرون؛ لما رواه الدارقطني وابن أبي شيبة
وغيرهما من حديث جابر: أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة،
يقول: «الله أكبر...» الحديث ([1]).
ويبتدأ التكبير
المقيد بأدبار الصلوات في حق غير المُحْرِم من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر
أيام التشريق، وأما المُحْرِم؛ فيبتدئ التكبير المقيد في حقه من صلاة الظهر يوم
النحر إلى عصر آخر أيام التشريق؛ لأنه قبل ذلك مشغول بالتلبية.
روى الدارقطني عن
جابر: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر
من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات» وفي لفظ: «كان إذا صلى الصبح من غداة
عرفة؛ أقبل على أصحابه فيقول: «مَكَانكُمْ»، ويقول: «اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ» ([2]).
وقال الله تعالى: ﴿وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ﴾ [البَقَرَة: 203]، وهي أيام التشريق.
وقال الإمام النووي: «هو الراجح وعليه العمل في الأمصار».
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد