ويُسن أن يتجمل
المسلم لصلاة العيد بلبس أحسن الثياب، لحديث جابر: «كانت للنبي صلى الله عليه وسلم
حلة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة» رواه ابن خزيمة في «صحيحه» ([1])، وعن ابن عمر: «أنه
كان يلبس في العيدين أحسن ثيابه» رواه البيهقي بإسناد جيد ([2]).
ويشترط لصلاة العيد
الاستيطان؛ بأن يكون الذين يقيمونها مستوطنين في مساكن مبنيةٍ بما جرت العادة بالبناء
به، كما في صلاة الجمعة؛ فلا تقام صلاة العيد إلا حيث يسوغ إقامة صلاة الجمعة؛ لأن
النبي صلى الله عليه وسلم وافق العيد في حجته، ولم يصلها، وكذلك خلفاؤه من بعده.
وصلاة العيد ركعتان
قبل الخطبة، لقول ابن عمر: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر
وعثمان يصلون العيدين قبل الخطبة» متفق عليه ([3])، وقد استفاضت السنة
بذلك وعليه عامة أهل العلم، قال الترمذي: «والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، أن صلاة العيدين قبل الخطبة» ([4]).
وحكمة تأخير الخطبة عن صلاة العيد وتقديمها على صلاة الجمعة أن خطبة الجمعة شرط للصلاة، والشرط مقدمٌ على المشروط، بخلاف خطبة العيد؛ فإنها سنة.
([1])رواه ابن خزيمة (1766)، والبيهقي (5779).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد