وصلاة العيد ركعتان،
يجهر الإمام فيهما بالقراءة، لقول ابن عمر: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر
بالقراءة في العيدين والاستسقاء» رواه الدارقطني ([1])، وقد أجمع العلماء
على ذلك، ونقله الخلف عن السلف، واستمر عمل المسلمين عليه.
ويقرأ في الركعة
الأولى بعد الفاتحة بـ ﴿سَبِّحِ
ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾، ويقرأ في الركعة الثانية بالغاشية، لقول سمرة: «إن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾، و﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ
ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغَاشِيَة]. رواه أحمد ([2]).
أو يقرأ في الركعة
الأولى بـ «ق»، وفي الثانية بـ «اقتربت»، لما في «صحيح مسلم» و «السنن» وغيرها؛
أنه صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ بـ «ق» و «اقتربت» ([3]).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «مهما قرأ به جاز، كما تجوز القراءة في نحوها من الصلوات، لكن إن قرأ: «ق» و «اقتربت» أو نحو ذلك مما جاء في الأثر؛ كان حسنًا، وكانت قراءته في المجامع الكبار بالسور المشتملة على التوحيد والأمر والنهي والمبدأ والمعاد وقصص الأنبياء مع أممهم وما عامل الله به من كذبهم وكفر بهم، وما حل بهم من الهلاك والشقاء، ومن آمن بهم وصدقهم، وما لهم من النجاة والعافية» ([4]). انتهى.
([1])الدار قطني (2/ 67).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد