ويوضع الميت في لحده على شقه الأيمن مستقبل القبلة، لقوله صلى الله عليه
وسلم في الكعبة: «قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا» رواه أبو داود
وغيره ([1]).
ويجعل تحت رأسه
لبنةٌ أو حجرٌ أو ترابٌ، ويدنى من حائط القبر الأمامي، ويجعل خلف ظهره ما يسنده من
تراب، حتى لا ينكب على وجهه، أو ينقلب على ظهره.
ثم تسد عليه فتحة
اللحد باللبن والطين حتى يلتحم، ثم يهال عليه التراب، ولا يزاد عليه من غير ترابه.
ويرفع القبر عن
الأرض قدر شبر، ويكون مسنمًا -أي: محدبًا كهيئة السنام- لتنزل عنه مياه السيول،
ويوضع عليه حصباء، ويرش بالماء ليتماسك ترابه ولا يتطاير، والحكمة في رفعه بهذا
المقدار، ليعلم أنه قبر فلا يداس، ولا بأس بوضع النصائب على طرفيه لبيان حدوده،
وليُعرف بها، من غير أن يكتب عليها.
ويستحب إذا فرغ من دفنه أن يقف المسلمون على قبره ويدعوا له ويستغفروا له لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت، وقف عليه، وقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» رواه أبو داود ([2])، وأما قراءة شيء من القرآن عند القبر، فإن هذا بدعة؛ لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام، وكل بدعة ضلالة.
([1])رواه أبو داود: في كتاب: (الوصايا) (2877)، والحاكم (197)، وصححه، والطبراني في « الكبير » (101)، قال الهيثمي: (1/ 48): رجاله موثقون.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد