أبي هريرة مرفوعًا: «لأَنْ
يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى
جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ» ([1]).
قال الإمام ابن
القيم رحمه الله: «من تدبر نهيه عن الجلوس على القبر والاتكاء عليه والوطء عليه،
علم أن النهي إنما كان احترامًا لسكانها، أن يوطأ بالنعال على رءوسهم» ([2]).
سابعًا: أحكام
التعزية وزيارة القبور:
وتسن تعزية المصاب
بالميت، وحثه على الصبر والدعاء للميت، لما روى ابن ماجه -وإسناده ثقات- عن عمرو
بن حزم مرفوعا: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ، إِلاَّ
كَسَاهُ الله مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([3]) ووردت بمعناه أحاديث.
ولفظ التعزية أن
يقول: «أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك».
ولا ينبغي الجلوس
للعزاء والإعلان عن ذلك كما يفعل بعض الناس اليوم، ويستحب أن يعد لأهل الميت طعامٌ
يبعث إليهم لقوله صلى الله عليه وسلم: «اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا،
فَإِنَّهُ قَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ شَغَلَهُمْ» رواه أحمد والترمذي وحسنه ([4]).
أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أن أهل البيت يهيئون مكانًا لاجتماع الناس عندهم، ويصنعون الطعام، ويستأجرون المقرئين لتلاوة
([1])رواه مسلم: في كتاب:
(الجنائز)، باب: « النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه » (971).
([1])« حاشية ابن القيم على
السنن » (9/ 37).
([1])رواه ابن ماجه: في كتاب:
(الجنائز) (1601)، والبيهقي (1179)، والديلمي (6081).
([1])رواه أحمد (1751)، والترمذي
(998)، وقال: حسن صحيح، وأبو داود (3132)، وابن ماجه (1610)، والضياء (141).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد