وينبغي أن يتجنب
الصائم الاكتحال ومداواة العينين بقطرة أو بغيرها وقت الصيام، محافظة على صيامه.
ولا يبالغ في المضمضة
والاستنشاق؛ لأنه ربما ذهب الماء إلى جوفه، قال صلى الله عليه وسلم: «وَبَالِغْ
فِي الاِسْتِنْشَاقِ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» ([1]).
والسواك لا يؤثر على
الصيام، بل هو مستحب ومرغب فيه للصائم وغيره في أول النهار وآخره على الصحيح.
ولو طار إلى حلقه
غبار أو ذباب، لم يؤثر على صيامه.
ويجب على الصائم
اجتناب كذب وغيبة وشتم، وإن سابه أحد أو شتمه، فليقل إني صائم ([2])، فإن بعض الناس قد
يسهل عليه ترك الطعام والشراب، ولكن لا يسهل عليه ترك ما اعتاده من الأقوال
والأفعال الرديئة، ولهذا قال بعض السلف: «أهون الصيام ترك الطعام والشراب».
فعلى المسلم أن يتقي
الله ويخافه ويستشعر عظمة ربه واطلاعه عليه في كل حين وعلى كل حال، فيحافظ على
صيامه من المفسدات والمنقصات، ليكون صيامه صحيحًا.
وينبغي للصائم أن يشتغل بذكر الله وتلاوة القرآن والإكثار من النوافل، فقد كان السلف إذا صاموا، جلسوا في المساجد، وقالوا. نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ
([1])رواه الترمذي: في كتاب: (الصوم) (788)، وأبو داود (142)، والنسائي (98)، وابن ماجه (407)، وأحمد (17879)، وابن الجارود (80)، وابن خزيمة (150)، و ابن حبان (1054)، والبيهقي (239) والحاكم (525) والطبراني في « الكبير » (482).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد