الإمساك والردّ؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» ([1]) ولقوله صلى الله عليه
وسلم: «لاَ يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلاَّ بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» ([2]) والمغبون لم تطب
نفسه بالغبن، فإن كان الغبن يسيرًا قد جرت به العادة فلا خيار.
وخيار الغبن يثبت في
ثلاث صور:
الصورة الأولى من
صور خيار الغبن: تلقّي الركبان، والمراد بهم القادمون لجلب سلعهم في البلد، فإذا تلقاهم،
واشترى منهم، وتبين أنه قد غبنهم غبنًا فاحشًا؛ فلهم الخيار، لقول النّبيّ صلى
الله عليه وسلم: «لاَ تَلَقَّوُا الْجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّاهُ فَاشْتَرَى
مِنْهُ فَإِذَا أَتَى سَيِّدُهُ السُّوقَ فَهُوَ بِالْخِيَارِ» رواه مسلم ([3])؛ فنهى صلى الله
عليه وسلم عن تلقي الجلب خارج السوق الذي تباع فيه السلع، وأمر أنه إذا أتى البائع
السوق الذي تعرف فيه قيم السلع، وعرف ذلك؛ فهو بالخيار بين أن يمضي البيع أو يفسخ.
قال شيخ الإسلام ابن
تيمية رحمه الله ([4]): «أثبت النّبيّ صلى
الله عليه وسلم للركبان الخيار إذا تلقوا؛ لأن فيه نوع تدليس وغش».
وقال ابن القيم ([5]): «نهى عن ذلك؛ لما فيه من تغرير البائع، فإنه لا يعرف السعر، فيشتري منه المشتري بدون القيمة، ولذلك أثبت له النّبيّ صلى الله عليه وسلم الخيار إذا دخل السوق.
([1])رواه أحمد (2867)، وابن ماجه (2341)، والطبراني (11576) والبيهقي (11657).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد